ماكرون في رسالة للفرنسيين: لا فائز في الانتخابات التشريعية
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي خرج عن صمته للمرة الأولى الأربعاء 10 جويلية 2024 منذ الانتخابات التشريعية التي تصدّر نتائجها اليسار دون أن يحصل على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية، أن «أحداً لم يفز».
وفي رسالة إلى الفرنسيين نشرتها صحف محلية، دعا ماكرون «جميع القوى السياسية في مؤسسات الجمهورية ودولة القانون والحكم البرلماني (...) إلى الانخراط في حوار صادق ومخلص لبناء غالبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددية».
وانتهت الانتخابات البرلمانية الفرنسية الأحد 7 جويلية 2024 والتي ستؤدي على الأرجح إلى برلمان معلّق مع تحالف يساري في المقدمة ولكن دون أغلبية مطلقة.
فائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا استطاع الفوز بأكبر عدد من المقاعد في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية مع تقديرات استطلاعات الرأي التي تشير لفوز تحالف اليسار، الذي يضم أقصى اليسار والاشتراكيين والخضر، بما يتراوح بين 172 و215 مقعدا من أصل 577، لكنه لن يصل إلى 289 مقعدا اللازمة لضمان الأغلبية المطلقة في مجلس النواب.
ووفقا للتقديرات الأولية فإن تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط سيحلّ في المركز الثاني بفارق ضئيل ويفوز بما يتراوح بين 150 و180 مقعدا.
أما حزب التجمع الوطني اليميني بزعامة مارين لوبان فسيحصل على ما بين 115 إلى 155 مقعدا.
وتشكل النتيجة هزيمة قاسية لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، الذي كان من المتوقع أن يفوز في الانتخابات، لكنه عانى بعد أن عمل حزب الجبهة الشعبية الجديدة وكتلة معا للرئيس إيمانويل ماكرون بين الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات وقاموا بتصويت مضاد للتجمع الوطني.
ويعني ذلك أن أيا من الكتل الثلاث لن تتمكن من تشكيل حكومة أغلبية وستحتاج إلى دعم من الآخرين لتمرير التشريع.
*أ ف ب